الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم

الشخير وانقطاع النفس

إنّ الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم يعدّان من اضطرابات النوم التي ترتبط بوجود اضطراب في مرور الهواء عبر مجاري الهواء التنفسية العلوية أثناء النوم، والشخير يُعتبر من الحالات الشائعة غير الخطيرة، ولكنه قد يُرافق انقطاع النفس أثناء النوم وهذه الحالة تُعتبر من الحالات الصحية التي تستدعي مراجعة الطبيب.

في هذا المقال سيحدثنا الدكتور قيس الجفوت استشاري أمراض و جراحة الانف والاذن و الحنجرة عن أهم المعلومات حول الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم.

أعراض الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم

يُعتبر الشخير بصوتٍ مرتفع جدًا في بعض الحالات من أعراض انقطاع النفس أثناء النوم، وتشمل الأعراض الأخرى لانقطاع النفس أثناء النوم ما يلي:

  • توقف التنفس أثناء النوم لمدة 10 ثوانٍ على الأقل، وقد يتكرر ذلك عدة مرات في الليلة.
  • الشعور بنعاس مفرط أثناء النهار.
  • مواجهة صعوبة في التركيز.
  • الإصابة بالصداع بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة، بحيثُ يتميز هذا الصداع بشعور الشخص بضغط وألم على جانبي مقدمة الرأس وقد يستمر لعدة ساعات.
  • عدم الشعور بالراحة بعد الاستيقاظ بالرغم من النوم ليلة كاملة.
  • احتقان الحلق بعد الاستيقاظ.
  • اللهاث أو الاختناق أثناء الليل.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الشعور بألم في الصدر ليلاً.
  • ملاحظة قلة التركيز والانتباه لدى الأطفال، أو ضعف في الأداء المدرسي، أو مشاكل سلوكية لديهم.

أسباب وعوامل خطورة الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم

فيما يلي يوضح الدكتور قيس الجفوت الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى انسداد مجرى الهواء:

  • ارتخاء عضلات الفم والحلق وأنسجته الأخرى.
  • احتقان الأنف.
  • زيادة سماكة الأنسجة حول مجرى الهواء.
  • عوامل وراثية.
  • السمنة.
  • نزلات البرد والحساسية.
  • تضخم أو تورم اللوزتين.
  • الإصابة بمشاكل عصبية معينة.
  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • أمراض القلب أو الفشل الكلوي.

تشخيص الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم

هناك العديد من الفحوصات التي قد يوصي بها الطبيب لتشخيص الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم، ونذكرها كما يلي:

الفحص السريري والبدني

حيثُ يقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض التي يعاني منها المريض ومراجعة التاريخ المرضي، بالإضافة إلى سؤال من يُشارك المريض الغرفة أثناء النوم حول الأعراض التي يلاحظها عليه أثناء النوم، وإجراء فحص جسدي للمريض.

فحوصات النوم

وتشمل ما يلي:

  • مخطط النوم

ويتضمن عادة نوم المريض في عيادة خاصة تدعى مراقبة نومه مع استخدام أجهزة تراقب التنفس، ومعدل ضربات القلب، ومستويات الأكسجين، وغيرها، ويجدر العلم أنّ هذا الاختبار يساعد بشكلٍ كبير على تشخيص انقطاع النفس أثناء النوم.

  • اختبار انقطاع النفس الانسدادي المنزلي

يتم إعطاء المريض جهاز تخطيط النوم ليستخدمه بنفسه في المنزل، حيثُ يُساعد على قياس تدفق الهواء وأنماط التنفس ومستويات الأكسجين في الدم وحركات الأطراف المحتملة وشدة الشخير.

فحوصات التصوير

قد تستدعي بعض الحالات إجراء فحوصات تصوير للكشف عن مشاكل مجرى الهواء، مثل: فحص الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي، حيثُ تُساعد هذه الاختبارات على تقييم مجرى الهواء بحثًا عن مشاكل، مثل انحراف الحاجز الأنفي.

علاج الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم

يعتمد العلاج على مدى شدة الحالة، ويجدر معرفة أنّه لا يوجد علاج نهائي لهذه الحالة بل تُساعد العلاجات التي يوصي بها الدكتور قيس الجفوت على منع حدوث نوبات انقطاع النفس أو تقليل عدد مرات حدوثها أو تخفيف شدتها، وتشمل الخطة العلاجية ما يلي:

اتباع نمط حياة صحي

يُمكن علاج الحالات البسيطة بإجراء تغييرات على نمط الحياة، مثل:

  • الحفاظ على وزن صحي.
  • مراجعة الطبيب لعلاج مشكلة احتقان الأنف إن وجدت.
  • الحصول على عدد كاف من ساعات النوم.
  • تجنب النوم على الظهر.

استخدام أجهزة الفم المضادة للشخير

إذ تُساعد هذه الأجهزة على منع انسداد مجرى الهواء أثناء النوم من خلال تثبيت اللسان والفك بوضعٍ ثابت.

ممارسة تمارين خاصة بالفم

فهناك تمارين خاصة بالفم، واللسان، والحلق تساعد على تقوية العضلات الموجودة حول مجرى الهواء، وهذا من شأنه تخفيف الشخير.

استخدام أجهزة ضغط مجرى الهواء

وهي أجهزة تساعد على منع انسداد مجرى الهواء، وتتميز بأنها من أكثر العلاجات شيوعًا لعلاج انقطاع النفس أثناء النوم.

الجراحة

وهي أجهزة تساعد على منع انسداد مجرى الهواء، وتتميز بأنها من أكثر العلاجات شيوعًا لعلاج انقطاع النفس أثناء النوم، وبالتالي حل مشكلة الشخير وانقطاع النفس.

تشمل العمليات الجراحية المحتملة تبعًا للحالة ما يلي:

  • إزالة الأنسجة أو تقليصها.
  • إعادة تموضع الفك.
  • وضع غرسات.
  • تحفيز العصب.
  • فغر الرغامي وفيها يتم  إنشاء ممر هوائي جديد.

قد تساعد أيضًا جراحة إزالة اللوزتين أو الزوائد الأنفية الكبيرة وإجراءات إنقاص الوزن في تقليل الشخير والمساعدة في العلاج الشامل لانقطاع التنفس أثناء النوم.

ما هي آثار الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم على المدى الطويل؟

لا ينطوي الشخير العرضي على آثار طويلة الأمد، إلّا إذا كان مرتبطًا بانقطاع النفس أثناء النوم، ولم يتم علاجه، إذ إنّ هذا قد يترتب عليه مشاكل طويلة الأمد، ومنها ما يلي:

  • التأثير في القدرة على أخذ القرارات.
  • التأثير في التركيز والذاكرة، الأمر الذي يزيد من فرصة التعرض لحوادث.
  • تقليل مستويات الأكسجين في الجسم أثناء النوم، ممّا يزيد من فرصة إصابة الجسم بفشل القلب، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من المشاكل الصحيّة.
  • مواجهة صعوبات في التعلم والنمو لدى الأطفال إذا تُرك انقطاع النفس أثناء النوم دون علاج. 

____________________________________________________

المراجع:

  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/snoring/symptoms-causes/syc-20377694
  2. https://www.sleepapnea.org/snoring/is-it-snoring-or-sleep-apnea/
  3. https://www.tmcaz.com/health-library/conditions/en/con-20377673
  4. https://www.drugs.com/mcd/snoring#diagnosis
  5. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8718-sleep-apnea#diagnosis-and-tests
  6. https://www.sleepfoundation.org/snoring#what-treatments-can-help-stop-snoring–5
  7. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/snoring/diagnosis-treatment/drc-20377701
  8. https://www.enthealth.org/conditions/snoring-sleeping-disorders-and-sleep-apnea/
  9. https://www.medicalnewstoday.com/articles/178633#treatment
  10. https://www.health.harvard.edu/staying-healthy/snoring-and-sleep-apnea
  11. https://www.webmd.com/sleep-disorders/sleep-apnea/sleep-apnea#1-5
Tags: No tags

Comments are closed.