تُعتبر حالة انحراف وتيرة الأنف من الحالات الشائعة حيثُ تقدر نسبة الأشخاص المصابين بهذه الحالة حوالي 80% من سكان العالم، ويكون ذلك بدرجاتٍ متفاوتة، ولكن أغلبيّة الحالات تكون بدون أعراض ظاهرة.
يُحدثنا في هذا المقال الدكتور قيس الجفوت استشاري أمراض و جراحة الانف والاذن و الحنجرة حول أسباب انحراف وتيرة الأنف وأعراضه وطرق تشخيصه.
ما هو انحراف وتيرة الأنف؟
انحراف وتيرة الأنف هو حالة ينحرف فيها الحاجز الأنفي عن خط الوسط بحيث تظهر إحدى فتحتي الأنف أصغر بكثير من الأخرى، ومن الجدير ذكره أن الأنف يحتوي على حاجز أنفي يتكون من نسيج عظمي غضروفي يقع في منتصف الأنف ويقسمه إلى فتحتين يُمنى ويُسرى، وفي الوضع الطبيعي، بحيث يكون هذا الحاجز مستقيمًا، بحيث يختلف الأمر في حالة الانحراف.
أسباب وعوامل خطورة انحراف وتيرة الأنف
يحدث انحراف وتيرة الأنف غالبًا بسبب تطوّر الحاجز الأنفي بشكلٍ غير صحيح بحيثُ قد يميل نحو جانب واحد أثناء تكون الجنين في الرحم، أو قد يحدث فيما بعد نتيجة نمو الأنف فينحرف الحاجز الأنفي باتجاه جهة دون الأخرى بلا سبب واضح ذلك، أما عن الأسباب والعوامل الأخرى فهي تشمل ما يلي:
- تعرّض الأنف لإصابة أثناء ممارسة تمارين رياضية.
- التعرض للسقوط أو حادث سيارة وغيره من الإصابات والحوادث، من الممكن لأيّة ضربة قويّة على الأنف أن تسبّب انحراف الوتيرة.
- صعوبة ولادة الطفل، مما قد يؤثر في الأنسجة الضامة للأنف.
أعراض انحراف وتيرة الأنف
في العادة لا يسبّب انحراف الوتيرة أيّة أعراض، ومع ذلك، قد تؤدي بعض تشوهات الحاجز الأنفي إلى ظهور الأعراض التالية:
- انسداد إحدى فتحتي الأنف أو كلتيهما مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس من منطقة الأنف المتأثرة؛ خاصة عند المُعاناة من مشاكل تسبب احتقان ممرات الأنف وتضيقها مثل نزلات البرد أو الحساسية.
- نزيف الأنف، وذلك نتيجة جفاف سطح الحاجز الأنفي.
- آلم في الوجه من جانب واحد؛ وقد يحدث عادًة عند الانحراف الشديد للحاجز الأنفي.
- شخير أو صوت تنفس مرتفع أثناء النوم.
- تفضيل النوم على جانب مُعين لتحسين التنفس من خلال الأنف.
- انتقال الانسداد من فتحة إلى أخرى في الأنف.
كيف يتم تشخيص انحراف الوتيرة
بدايًة يقوم الطبيب بفحص الأنف وموضع الحاجز الأنفي بواسطة منظار الأنف ثم سيطرح بعض الأسئلة على المُصاب حول النوم والشخير ومشاكل الجيوب الأنفية وصعوبة التنفس.
كيف يتم علاج انحراف وتيرة الأنف
يختلف العلاج اعتمادًا على شدة الحالة؛ فبعضها قد لا يحتاج أي علاج، في حين حالات أخرى تحتاج أدوية، أما الحالات الشديدة فتستلزم الجراحة، وفيما يلي بيان ذلك:
الأدوية
يُمكن التخفيف من الأعراض البسيطة لانحراف وتيرة الأنف بواسطة الأدوية مثل:
- مزيلات الاحتقان.
- مضادات الهيستامين.
- بخاخات الكورتيزون الأنفية.
الجراحة
إذا لم يشعر المُصاب بتحسّن بالرغم من استخدام الأدوية سابقة الذكر وفقاً لما يوصي به الطبيب؛ فهنا تظهر الحاجة لإجراء جراحي لإصلاح الانحراف، حيثُ تُعرف هذه العملية بجراحة انحراف الوتيرة، تستغرق هذه العملية عادًة من ساعة إلى ساعة ونصف، ويُمكن أن يتم الجمع بين هذه العملية وعملية لتجميل لتحسين مظهر الأنف، وأثناء العملية يقوم الجراح، بعمل شق صغير في الحاجز، ثم يزيل العظم الزائد أو الغضروف بما يجعل المساحة بين فتحتيّ الأنف متساوية.
أسئلة شائعة
ماذا يحدث في حال لم يتم علاج انحراف وتيرة الأنف؟
طالما أن الانحراف لا يسبب انزعاج أو أعراض فهو لا يستلزم العلاج، أما إن سبب انزعاجات وأعراض بما يؤثر في الشخص وحياته، فهنا لا بد من العلاج، إذ إن تركه بدون علاج قد يزيد من خطر حدوث بعض المضاعفات؛ تحديدًا التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
هل تعتبر عملية انحراف الوتيرة خطيرة؟
لا، فهي آمنة بشكلٍ عام، ومعظم من يخضعون لها يكونون قادرين على العودة إلى الأنشطة الروتينية في غضون أسبوع أو نحو ذلك، ولكن كغيرها من الجراحات قد تسبب بعض الآثار الجانبية المؤقتة التي تزول مع الوقت؛ مثل:
- انتفاخ في الوجه والعيون، وظهور كدمات حول العينين.
- ألم في الأنف.
- صداع خفيف.
- نزول كميات قليلة من الدم.
- ظهور بقع حمراء صغيرة على سطح الجلد.
___________________________________________________
المصادر
- https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16924-deviated-septum#
- https://www.msdmanuals.com/home/ear,-nose,-and-throat-disorders/nose-and-sinus-disorders/deviated-septum
- https://www.healthdirect.gov.au/deviated-septum
- https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/deviated-septum/symptoms-causes/syc-20351710
- https://www.healthline.com/health/deviated-septum
- https://www.webmd.com/allergies/deviated-septum
- https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/deviated-septum
- https://www.okoa.org/articles/not-fixing-deviated-septum-the-consequences