الدوخة من الأعراض الشائعة التي يشتكي منها المرضى البالغين الذين يقومون بزيارتنا، وينتج هذا العرض عن إصابتك بعدة حالات طبية متنوعة تحتاج إلى تشخيص طبي واضح ومتمكن، وتُعد الدوخة واحدة من الأعراض الشائِعة، حيثُ يُعاني حوالي 1 من كل 3 أشخاص من دوخة مزعجة في مرحلة ما من مراحل حياتهم، بشكل يتداخل مع ممارسة أنشطتهم اليومية، ويُمثل الحصول على المعلومات الطبية والاستشارات الطبية تحديًا كبيرًا، ومفتاحًا لحل هذه المشكلة الطبية المزعجة، فما هي أسباب الدوخة؟
أسباب الدوخة
أسباب الإحساس بالدوخة متعددة جدًا ومتنوعة، قد تكون علامة أولية على وجود اضطراب في الجهاز الدهليزي، أو القلب، أو الأوعية الدموية، أو الأعصاب، أو عمليات الأيض والتمثيل الغذائي، أو الرؤية، أو المشاكل النفسية.[1]
تمدد الأوعية الدموية
وهو من أبرز أسباب الدوخة، ويسبب انتفاخ غير طبيعي في جدران الأوعية الدموية تسمح للدم بالتسرب إلى خارج جدران الأوعية الدموية، قد يضغط تمدد الأوعية الدموية المتوسع على الأعصاب ويسبب الدوخة، وازدواج الرؤية، والصداع.[1] [2]
ومن أعراض تمدد الأوعية الدموية ما يلي:
- الدوخة.
- الصداع.
- انخفاض ضغط الدم.
- تسارُع ضربات القلب.
عدم انتظام ضربات القلب
يُؤدي عدم انتظام ضربات القلب إلى حدوث انخفاض في كمية الدم المتدفق إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الإحساس بالدوخة، اطلب المساعدة الطبية فورًا إذا كنت تعاني من:[1] [3]
- دوخة.
- ضيق في التنفس.
- ألم في الصدر.
- إغماء.
تصلب الشرايين الفقرية
وهي الشرايين الأساسية التي توصل الدم إلى الدماغ (المسؤول الأول عن الحركة والتوازن في الجسم)، ويحدُث غالبًا عند كبار السن المصابين بارتفاع ضغط الدم، ومن أعراضه السريرية الرئيسية التي نقوم بتشخيصها هي إحساس المريض الدوخة والدوار، وهو من أبرز أسباب الدوخة.[1] [4]
منعكس الجيب السباتي
الجيب السباتي، هو عبارة عن تجمع شريانَين سباتيَّين كبيرين يمتدان من القلب إلى الدماغ عبر الرقبة، ويُعتبر شديد الحساسية لانخفاض ضغط الدم في الشريان السباتي.
مع انخفاض ضغط الدم ، يحدُث تأثيرات منعكسة، وهو اضطراب في وظائف القلب الطبيعية، وتقليل تدفق الدم إلى الدماغ، مما يسبب نقص الأكسجين الواصل للدماغ، مما يُخفِّض بعض وظائف الدماغ.
تشمل الأعراض:
- الدوخة والإغماء.
- ضيق التنفس.
- تسارع نبضات القلب.
- التعرق.
- الاضطرابات العقلية مثل الهذيان.
إذا تم ترك الأعراض دون تدخل طبي، من الممكن حدوث بعض المضاعفات الناجمة عن نقص الأوكسجين في الدماغ، إذ يبدأ الدماغ في التدهور بعد 4-6 دقائق دون تزويده بالأكسجين، إطالة النقص أكثر من ذلك قد يكون قاتلاً! [1] [5]
أسباب الدوخة المرتبطة بمشاكل الصمامات
يمنع تضيق صمام القلب الأبهري عند إغلاقه من تدفق الدم إلى الدماغ، قد تشمل أهم الأعراض احساسك بالدوخة، وضيق التنفس، والاغماء عند ممارسة أي نشاط.
مع حدوث الأعراض الأخرى التالية: [1] [6]
- عدم انتظام صوت ضربات القلب.
- ألم في الصدر.
- التعب.
- الخفقان.
- تسارع نبضات القلب.
الجفاف
والجفاف من أبرز أسباب الدوخة، ويحدث بسبب عدم شرب كمية كافية منتظمة من الماء مما يُؤدي إلى فقدان الجسم لرطوبته، ويتسبب ذلك في عدم قدرة الجسم على أداء الوظائف، كالتنفس، والهضم، وغيرها العديد.
تتفاقم أعراض الجفاف عند الحركة أو الوقوف، ومن أهم هذه الأعراض: [1][7]
- الدوخة
- الدوار
- الإغماء
- البول الداكن.
- جفاف الفم والشفتين.
- الضعف العام.
التهاب المفاصل في العمود الفقري
من الممكن أن تضغط النتوءات العظمية على الشرايين الفقرية، بالطريقة التي تُؤثر على كمية تدفق الدم الواصلة إلى الدماغ، مما يُؤدي إلى حدوث الدوخة بشكل متكرر.[1]
الانسداد الدموي (الجلطات)
عند حدوث جلطة أو انسداد دموي في صمام القلب أو الشرايين المؤدية إلى الدماغ، مما يُؤدي إلى حدوث سكتة دماغية، قد تشمل آثارها إحساسًا مؤقتًا بالدوخة، ومع ذلك، إذا انتقل هذا الانسداد إلى الجهاز الدهليزي فقد تتسبب إحساسًا شديدًا بالدوخة، ولذلك فهو أحد أسباب الدوخة.[1]
النوبة القلبية
يُعد الإحساس بالدوخة التي تترافق أحيانًا مع ضيق التنفس أحد أهم الأعراض الشائعة للإصابة بنوبة قلبية صامتة، ويحدُث ذلك بسبب النقص التدريجي للدم المتدفق إلى الدماغ.[1][8]
تسارع التنفس
يقوم الجسم في هذه الحالة بطرد كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون بشكل أكبر من المعتاد، مما يُخفِّض من مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم ويؤثر على وظيفة خلايا المخ، ويُسبب الإحساس بالدوخة.[1]
اضطرابات الجهاز العصبي
يمكن أن تتسبب اضطرابات الجهاز العصبي والإحساس بالدوخة وعدم التوازن، ومن أهم الأسباب الشائعة لحدوث ذلك ما يلي:[1]
- اعتلالات الأعصاب الطرفية التي تسبب ضعف وظيفة الأعصاب في الساقين أو القدمين
- التصلب المتعدد.
انخفاض ضغط الدم الانتصابي
يحدُث بشكل شائع لدى كبار السن، خاصة الذين يُعانون من السكري، أو من المشاكل والاضطرابات القلبية، وتتمثل بحدوث ما يلي:
- انخفاض في ضغط الدم.
- تجمع الدم في الجزء السفلي من الجسم أثناء الجلوس أو الاستلقاء.
مما يُسبب دوخة عند الوقوف المفاجئ.[1]
الإجهاد أو التوتر أو الإرهاق
يتسبب الإجهاد، والتوتر، والإرهاق في انخفاض بكفاءة أقل جذع الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان التوازن والإحساس بالدوخة.
يُؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات نشاط القشرة الدماغية حيث تعمل على المساعدة في الحفاظ على التوازن من خلال التحكم في حركات العضلات الإرادية.[1]
اضطرابات الرؤية
في كثير من الحالات، تحدُث الدوخة بسبب مشاكل في الرؤية (النظر)، فعندما تكون العيون غير متوازنة، سوف تتلقى إشارات متضاربة من الدماغ، ويُمكن أن تنحرف هذه الإشارات عن مسارها الصحيح، لذلك تجتهد العيون لإعادة تجميع الصور معًا للحصول على رؤية موحدة لمحيطها، مما يُسبب الإحساس بالدوخة.[1][11]
أسباب الدوخة الناتجة عن اضطرابات الجهاز الدهليزي
تحدُث الدوخة في بعض الحالات التي تقوم بزيارتنا بسبب وجود اضطرابات أو ضعف في الجهاز الدهليزي (هو الجهاز المسؤول عن التوازن في الجسم)، ويحدث ذلك بشكل شائع بسبب:
- إصابة الرأس.
- الشيخوخة.
- العدوى الفيروسية.
- العوامل الوراثية والبيئية.
قد تسبب عدة أمراض وحالات طبية أخرى مرتبطة بحدوث اضطرابات الجهاز الدهليزي لإحساسك بالدوخة، ويشمل ذلك عدة حالات:
- ضغط الأوعية الدموية في العصب الدهليزي.
- الدوار المرتبط بالصداع النصفي: يتميز عادةً بحدوث ألم في الرأس مصحوب بأعراض مرتبطة بضعف الجهاز الدهليزي مثل الدوخة وعدم تحمل الحركة.
- تسمم الأذن (Ototoxicity): يحدث بسبب التعرض لبعض الأدوية أو المواد الكيميائية، أو المضادات الحيوية، والتي تتلف أعصاب الأذن الداخلية أو العصب الدهليزي القوقعي.
- التهاب الأذن الوسطى: وهي عدوى بكتيرية تصيب الأذن الوسطى والتهاب السحايا هو عدوى بكتيرية تصيب غطاء الدماغ وقد تنتشر إلى الأذن الداخلية.
- تصلب الأذن: وهو نمو غير طبيعي لعظام الأذن الوسطى.
- تضخم القناة الدهليزية: يحدُث في القناة اللمفاوية المملوءة بالسائل والمتصلة بالكيس اللمفي الداخلي، والتي تتأثر وظيفتها عندما تتضخم أكثر من المعتاد.
أسباب الدوخة الناتجة عن الأدوية
يمكن لبعض الأدوية التي تصرف بوصفة طبية والأدوية المتاحة دون وصفة طبية أن تسبب دوارًا مؤقتًا، وهي من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا.
تشمل الأدوية التي تسبب انخفاضًا مفاجئًا في ضغط الدم، أو الجفاف، أو انخفاض نسبة السكر في الدم.
تُظهر الدراسات أنه كلما زاد عدد الأدوية التي تتناولها، زادت احتمالية الدوخة والإغماء، لا سيما عند كبار السن بنسبة أعلى، ومع ذلك، إذا أدى تناولك لأدوية معينة إلى إحساسك بالدوار، فاسأل الطبيب عما إذا كان بإمكانك تغيير الأدوية.[9]
كيف أعرف أسباب الدوخة؟
يتم ذلك بزيارة الطبيب لإجراء التشخيص المناسب وتقييم الحالة وتحديد أسباب الدوخة بدقة؟
لعلك تساءلت: ما هي أسباب الدوخة المفاجئة؟
المصادر:
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/heart-arrhythmia/symptoms-causes/syc-20350668